آخر الأحداث والمستجدات 

يكفي الكوديم من الخلافات الهامشية والدائرية

يكفي الكوديم من الخلافات الهامشية والدائرية

لم تنته جولات الذهاب الخريفية، إلا ومشكلة اشتعلت داخل مكونات النادي المكناسي لكرة القدم من خلال حركة إقالة المدرب الحسين أوشلا، وما نتج عنها من قيل وقال أربك الفريق، وقد يطوح بالنادي نحو مشاكل لا تنتهي !! لنحسم أمرنا بالثقة التامة من الأول ونقول: أن النادي فوق كل الاعتبارات الخلافية، وأن كل تهديدات خلاف مهما اشتد وتدنت لها حلول فرص تصالحية ذات مصداقية بالإرضاء، والارتقاء بأخلاق الرياضة بالمدينة.

نعم النادي المكناسي حسابيا وبدون منازع عرف الاستقرار في التدبير ضمن مكونات المكتب الجديد برئاسة خالد تاعرابت. حقق التسيير لأول مرة الاتزان وبناء فريق قادر على التنافس والصعود. حقق الأهم هذا الموسم الرياضي حصول النادي على (27ن) بفارق (6 ن) عن المقدمة. هي نتائج ليست بالطيعة ولا بالسهلة تحقيقها لفريق يكابد الأمرَّ منذ ثمانية أعوام عجاف بقسم الظلمات. هي نتائج يمكن وصفها بالمؤسساتية التي تَنْحُوا بالفريق نحو الاستقرار في الأداء والتمويلات المالية، والتقليل من مخاطر الصدمات.

قد يكون الخلاف الداخلي بين المدرب والمكتب المسير خلاف عادي يحدث، ويمكن أن يتكرر أكثر من مرة، لكن العيب أن يصبح للخلاف أنصار، ومن يُجَنِّدُ إحماء الخلاف في فرن (حداد)، على أساس حاجة في نفس نافخي كير نار الخلاف. اليوم تحتاج الكوديم إلى تضافر الجهود كاملة، وبلا استثناءات. يحتاج النادي أولا إلى السيولة المالية لإتمام الموسم الرياضي واللعب على الصعود والذي بات بمتناول النادي حسابيا. يحتاج إلى مساندة الجمهور غير المشروطة له ، وإلى كل محبيه الغيورين على النادي، يحتاج إلى الكلمات الطيبة والمساندة والدعم النفسي للاعبين ولمكونات الفريق.

من أشعل الخلاف؟ ومن يزيد بالخفاء من تأطيره وترسيمه؟ قد تكون مشكلة المدرب شعرة معاوية التي كانت تنتظرها بعض المعاول الناسفة (الفصائل النائمة). فالمشكلة الأساس ليس في المدرب، بل في الإجابة عن سؤال: ما هي حدود مطالب الجماهير الداعمة للنادي؟ ما هي أدوار المكتب في تجنيب النادي الخلافات الهامشية؟ ما هي الحلول الممكنة على تغليب استقرار النادي و تدبيرالمكتب المسير؟ ما هي الآيات الآنية والمستقبلية التي تُبْعد عن تبعثر أوراق النادي والعودة إلى الفوضى وحكم اللجان، وتلك الخلافات الهجينة التي أنهكت الكوديم منذ الزمن الماضي؟

نعم، الحلول في إعطاء المكتب حرية في تدبير الفريق، وفق تلك الإستراتيجية التي أعلن عليها مسبقا (تأسيس فريق قوي ومتماسك، يمكن أن يتنافس على مرتبة الصعود...50%). الحلول في تجنب تشتيت المشاكل ورمي كل طرف بالفتنة، فالكوديم جريح يعاني ويكفيه من المشاكل، يكفيه من الخلافات المستديمة.

نعم، قد يكون نهاية الخلاف في إعلان دعم غير مشروط للنادي، في البحث عن التمويلات المالية الكفيلة بمسايرة البطولة ولما لا الصعود. في تسريع وثيرة الدعم المخصص من مجلس جماعة مكناس، لأن مرحلة الإياب لها طعم تدبير مغاير عن الذهاب. وتبقى الأيام الآتية في تقديم رئيس النادي عبر ندوة استماع لا مساءلة حصيلة مرحلة الذهاب، وتحديد أفق اشتغال المستقبل. و العمل على تجفيف كل بقع الخلافات ليبقى المكتب والجماهير ومكونات الفريق الكلية في وحدة تامة، وإعلان أن الموسم الحالي موسم الصعود ولا بديل عن الصعود (فَيَا امْكَانْسَا اتحدوا، اتحدوا ولو لمرة واحدة لأجل الكوديم وتحقيق صعود مدينة).

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-01-22 13:14:41

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك